معادلة الفقر وعقلية الاستهلاك

من أقوى ما يوصل للفقر أيضا، هو إنفاق المال فور توفره، شراء ما هو غير ضروري، واستهلاك أشياء لا تنفع. هذه السلوكيات وراءها جروح عميقة. وبالتالي، نستمر في التساؤل : لماذا لا تكفيني مداخلي الشهرية ؟ 

السبب هو عدم التمييز بين الحاجيات الحقيقية والحاجيات المزيفة التي أقنعهم بها المجتمع والإعلانات المتعددة. لأنهم يستهلكون بعقلية « القطيع ».

أنا لست ضد الشراء، ولكن هل لديك مبالغ مدَّخرة ؟ هل لديك أمان مالي كافي لشراء ما تريده فعلا ؟ أم أنك فقط مدمن على الاستهلاك ؟

الأثرياء الحقيقيون لا يستهلكون بحجم ما يستهلكه أصحاب عقلية الفقر، لأنهم ليس لديهم جروح تدفعهم لذلك، ولا ينتمون أصلا للقطيع، فهم من صنعوه.

لعيش الثراء الحقيقي، يجب التحرر من هذه المعادلة، بالاستثمار على ذاتك، فهو الاستثمار الوحيد الذي لن يقودك إلى الخسارة. بل كلما أنفقت فيه ورفعت طاقتك، كلما تشافيت أكثر : جروح، مخاوف، صدمات، كارمات، أسلاف، أطفال داخليين، شاكرات، المجال الكهرومغناطيسي.. وحتى خلاياك.. حينها تصبح أنت الكنز الحقيقي، بكل تفاصيلك