فلنستمع لمشاعرنا اٌلْمكبوتة

فلنستمع لمشاعرنا اٌلْمكبوتة

عزيزيتي اٌلْمنورة ، عزيزي اٌلْمنور . كما شرحت سابقا ، من اٌلْأساسي فهم أن إدارة جيدة للمشاعر تدفعنا إلى إدراك أن بداخل كل واحد منا تختبئ بوصلة أسميها طنجرة اٌلضغط (كوكوط ) عندما تمتلئ إلى اٌلْحد بسبب تراكم اٌلْمشاعر اٌلْمكبوتة يحصل اٌلدمار و نفقد اٌلسيطرة على اٌلْوضع ، حتى لو اٌعتقدنا أننا نسينا اٌلْأمر فاٌلروح تتذكر بفضل اٌلذكاء اٌلْمشاعري

émotions refoulées 1

من أجل هدا اٌلسبب اٌلرئيسي أتحدث عن اٌلْمشاعر اٌلْمكبوتة سواء كانت دفينة بطريقة واعية أو غير واعية ، عاجلا أم آجلا ، إدا لم نحررها في اٌلْوقت اٌلذي عشناها فيه ، تصعد إلى اٌلسطح في اٌلْوقت اٌلذي لا نتوقع فيه ذلك فيتبعه اٌنفجار نفقد معه اٌلسيطرة .عندما نكتشف حلولا للتهدئة عند اٌنفجار طنجرة مملوءة يصبح من اٌلضروري اٌلْعمل في اٌلْعمق و تنظيف اٌلْمشاعر. للوصول إلى ذلك ممكن ان نرجع للماضي مع اٌلْإحاطة بكل اٌلْوضعيات اٌلْمتكررة اٌلتي نفقد معها صوابنا في اٌلْغالب . مع ذلك ، فإذا لم نبدأ اٌلْعمل في اٌلْعمق سيكون من اٌلصعب تحرير و تنظيف اٌلْمشاعر لأننا لم نحددهم بعد ولم نعرف أي وضعية هي اٌلْمحفز لطنجرة اٌلضغط كوكوط

تأكد أن اٌلْخطوة اٌلْأولى في اٌلْإتجاه اٌلصحيح ، هو أن نستقبل اٌلشعور اٌلْمكبوت و نستمع إليه كما نفعل مع اٌلطفل اٌلداخلي . هذه اٌلسيرورة تأخذنا من اٌلْإستقبال إلى اٌلْإستماع فتهدينا فيما بعد اٌتصالا حقيقيا و فعالا لنمضي قدما يدا بيد مع ذواتنا .كما يقول وين داير  » أنت لا تحصد ما تفكر فيه بل ما ا نت عليه «  كلما كنت متصلا بمشاعرك و اٌنفتحت على اٌلْعديد من اٌلْفرص اٌلتي يهديها لك عالمك اٌلداخلي على طبق من فضة كلما أصبحت فرصك للتألق رائعة و كنت في تلاؤم و اٌنسجام ، عندها ستجد اٌلسلام اٌلداخلي و تتجلى كل قواك

على مستوى فيزياء اٌلْكم ، اٌلْمشاعر و اٌلذبذبات مرتبطة بعضها ببعض ‘ فعليا عندما تكون مشاعرنا من عائلة اٌلْحب نرتفع على اٌلْمستوى اٌلطاقي لنصل لدرجات عالية من اٌلْوعي في أبعاد مرتفعة .كل هذا يبدأ من اٌلذات

عندما تكون مشاعرنا مرتفعة نكون في حالة تفاعل مستعدين لاٌكتساح قلب اٌلشخص اٌلذي ذبذباته من نفس ذبذباتنا .لا يحصل كل هذا بحركة اٌلْعصا اٌلسحرية ، و لكن و حسب غريغ براندن ، اٌلْمفتاح هو اٌلْإحساس . في اٌلْواقع هدا هو اٌلسبب اٌلْأساسي اٌلْمعيق لمن يمارس قانون اٌلْجذب من اٌلْوصول إلى نتائج .و باٌلتالي حتى و لو تخيلت حياة اٌلْأحلام و قمت بتكرار اٌلْكلمات بتفعيل اٌلْحواس اٌلْخمس فمن اٌلْمحتمل أن لا ينجح اٌلْأمر . اٌلْحل هو إضافة اٌلْمظهر اٌلْمشاعري .مثلا  إذا كنت تحلم بشراء منزل و اٌلْعيش فيه ، تخيل كيف سيكون هدا اٌلْمنزل ، اٌسمع اٌلْاصوات اٌلتي من حوله ، تذوق اٌلْوجبات اٌلتي تطبخها فيه ، اٌستنشق رائحته ، اٌلمس اٌلْأشياء اٌلْمادية فيه و لكن أيضا ركز على أحاسيسك . اٌستشعر اٌلْحب اٌللأمشروط اٌلذي تحس به مسبقا مع كل اٌللحظات اٌلتي تعيشها في هذا اٌلْمنزل و اٌلسعادة اٌلتي تتقاسمها يوميا مع كل أفراد عائلتك داخله . عندما نضيف هده اٌلْحاسة اٌلسادسة اٌلمرتبطة باٌلْحدس و باٌلْأحاسيس و اٌلْمشاعر .نتصل بفضاء اٌلْإحتمالات. هدا اٌلْفضاء اٌللامحدود حيث يمكن أن تجعل اٌلْحياة اٌلتي تحلم بها تتجلى لك. عندما توسع آفاق وعيك تفتح اٌلْباب اٌذي يأخذك إلى اٌللاوعي . باٌلنسبة لي هده اٌلْمعادلة أساسية لجذب كل ما نريد في هده اٌلْحياة : اٌللاوعي + مشاعر = تجلي

émotions refoulées 2

قانون اٌلْجذب هو اٌلدرس اٌلْأول ولكن نخلق فعليا اٌلْمعجزات عندما نستقبل قانون اٌلتجليات في حياتنا

émotions refoulées 3

دا لم تفعل اٌلْمشاعر اٌلْمرتبطة بما تتخيله ، حتى ولو أيقظت حواسك اٌلخمس، فحظوظك باٌلنجاح تكون قليلة على اٌلرغم من كل نواياك اٌلْحسنة لتحقيق اٌلْأهداف

بطريقة أخرى ، إدا كان إصرارك غير متصل بشعور و مرتبط بذبذبات على مستوى اٌلْكون ، لن يحدث معك شيء . حرر اٌلْملفات اٌلْمقفلة بإيجاد اٌلشعور الْمكبوت اٌلْمختبئ وراء نزاع مع شخص أو وضعية أو حدث . إنه خطوة جبارة على اٌلطريق اٌلصحيح . لدينا جميعنا معتقدات معيقة ، صدمات أو جروح تجعلنا نتألم و تمنعنا من اٌلتقدم . ولكن نستحق أن ننجح في تجاوزها لتتجلى لنا اٌلْحياة اٌلتي نحلم بتحقيقها ماديا . مشاعرنا ممكن تحريرها ، هي ليست ملكنا و ممكن تحويلها

في الحقيقة هذا يتطلب شجاعة ، ولكن اٌلْكون مدبر بطريقة جيدة من طرف اٌلْخالق للتأكد أنك ستسقبل في اٌلْوقت اٌلْمناسب كل ما تحتاج من أجل تطورك

ثق بنفسك ، أنت على درب من نور سيقودك إلى طريق رائع مليئ باٌلْمفاجآة

بكل حب و نور 

مريم اٌلْعازم

Tags:
No Comments

Poster un commentaire